رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً..
نبدأ يومنا بهذه المعاني السامية، ونزيد عليها بعض الأذكار التي تعودنا عليها.. جميل أننا قد حفظناها وأتقنتها شفاهنا ،
ولكن المشكلة أننا صرنا نرددها على اللسان دون يقين وفهم من القلب..
هذه الجملة بالذات حفظناها صغاراً من كثرة الترديد ولكننا لن نفهمها ونستشعرها حقيقة إلا إذا قرأناها مرة أخرى
ووكأننا لم نقرأها من قبل عندها نتدبرها جيداً لنعلم أننا ربطنا أنفسنا بل حررناها إلا عن قوانين الله عز وجل في كونه..
أن أرضى بالله رباً، يعني أنني يجب أن أعمل كل ما يطلبه ربي مني ويكلفني به يعني أنني أصبحت مستخلف في
هذه الأرض وموافق على الخلافة فعندها الأجدر بي ألا أقصر في عملي ومهمتي..
أن أرضى بالإسلام ديناً، فهذا يملي علي أن أكون قلباً وقالباً مظهراً هذا الدين
ومفتخر به ليس مكسوف منه.. وأن أرضى بمحمد نبياً فهذا يعني أنني رضيت بالحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
وسنته منهاجاً وسنة إلى نهاية حياتي..
ولكن هذا لا يكفي.. يجب أن أكون مقتنعا بما أقول وراضياً به حقاً لأخلص في العمل وأحب المهمة التي خلقت لأجلها
ولاشك..
لماذا رضيت بالله رباً وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً..؟! الحقيقية وببساطة أنني نظرت
إلى الكل الأديان من حولي فما وجدت إلا أن الإسلام أكملها وأرحمها وألطفها أكملها وأجلها..
هو الدين الوحيد الذي يلامس الفطرة الحقيقية، هو الدين الوحيد الذي لا يمكن أن يخذلك
بأوامره ونواهيه في أي لحظة، مأساة كانت أو سرور وفرح.. إنه الأفضل ولا شك.. لن أشك يوماً أنني اتبعت طريقاً خطأً
مهما كان من حولي من غير المسلمين كثيرون أو أن سنتهم سرت في الأرض بشكل كبير وواسع لأني أعلم أن الله
ناصر جنده يوماً ما..
أسأله تعالى أن نكون نحن من عباده الذين ينصرونه فينصرهم اللهم آمين.. والحمد لله رب العالمين